وزارة الإسكان.. رفقاً بالمواطنين!
يبدو أن الأمر بلغ مرحلة النداء الإنساني، فالتحذيرات الاقتصادية والاجتماعية التي رددها الكثير من الخبراء لم تعد تجدِي مع وزارة الإسكان، وكأنها تُطبّق المثل الشهير «إذن من طين وأخرى من عجين»..!
الموقّرة وزارة الإسكان، خاطبتكِ قبل فترة قصيرة عبر هذه المساحة، إذ دعوتك فيها إلى الاهتمام باستقرار الإنسان وتعزيز الحرص على هذا القطاع ذي الأهمية البالغة، والاجتهاد أكثر في تنظيم السوق وتوفير السكن المناسب للمواطنين، واليوم أعود لأخاطبك مجدداً، حاملةً معي كما هائلا من ردود الأفعال الغاضبة والمتذمرة من خطواتك التي قمتِ بها مؤخراً، والتي لا تعطِي تلك المؤشرات الإيجابية عن مستقبل أفضل.
القرض العقاري الذي كان حقاً مكتسباً لجميع المواطنين منذ إنشاء الصندوق، ولم يميّز يوماً بين الغني والفقير، يخضع اليوم لآلية جديدة تسبّبت في إرباك مخططات الكثير من المواطنين المستحقين.
في اليوم ذاته تقرّر تخفيض قيمة الدفعة الأولى من التمويل العقاري المصرفي من 30% إلى 15%، وإن كان في هذا القرار شيء من الانقسام بين الرفض والقبول، إلا أنني أجده إيجابيًا، لكن بشرط أن تعمل الوزارة على تنظيم السوق والحد من المغالاة التي يعشيها، حتى يتسنّى للمواطنين الاستفادة من التمويل لا أن يُثقل عليهم.
وزارة الإسكان، حتى الآن لم يلمس المواطن منك ومن مستشاريك -الذين تردد أن عددهم بلغ الثلاثين -مستشاراً- ما ينتظره، فعلى رغم أن تأسيسك جاء لخدمته إلا أنك لم تمنحيه ما يتوافق مع تطلعاته وآماله، خصوصاً في ظل الدعم اللامحدود الذي تحظين به من قيادتنا الرشيدة التي ظلّت تؤكد على اهتمامها بوضع الحلول العاجلة لأزمة السكن، فأرجوك بمزيد من التركيز والحرص على المواطن، فالحاجة إلى السكن تزداد! نقلا عن الجزيرة